قصه واقعيه
لا يمكنني الانتظار أكثر سأطرق باباها فقط وأكتفي بالاطمئنان عليها توجهت نحو بيتها مباشرة ثم طرقت الباب مرة واثنتين فلم ترد وما ان هممت بالمغادرة فتح الباب فجأة
كانت هي لكن تبدو متعبة قليلا من ملامحها أخذت اسألها عن حالها وسبب غيابها بينما ظلت تصر هي على استقبالي في بيتها.
وبعد اصرار شديد منها لبيت رغبتها فأخذنا نتبادل اطراف الحديث سويا بين اطمئنان على صحتها واحاديث عن الدنيا واحوالها اخذنا الحديث حتى الى ابنائنا وطفولتهم التي طالما
ونحن نتحدث تارة ونضحك تارة أخرى ومع هذا لم احس
بالارتياح تماما فظل الضيق يلازمني يحرجني يشعرني بالخجل
الشديد وانا من زرتها وهي متعبة ولم احمل في يدي شيئا لها
فقلت لها
فابتسمت وقالت لي لا داع للخجل صدقيني كل شيئ موجود في البيت الطعام العصير الفاكهة حتى الهاتف موجود لأتصل ان ازداد وضعي سوءا كل شيء موجود والحمد لله لكن
سألتها ما هو اخبريني وسأجلبه لك
ضحكت ثم قالت لقد جلبته وانتهى الامر.
ما هو
انت
انا !
نعم انت زيارتك
بل زيارة بقلب ممتلىء بالحب ويدين تفيضان حنانا ورحمة وانا على يقين تام لولا وجود اولادي في البيت ليلا لكانت زيارتك لي من أول يوم ولولا خلو هاتفك من الرصيد لاتصلت بي من أول
ساعة
ولو كان صوتك يسمع من نافذتي المغلقة لناديتي علي من أول دقيقة
أليس الأفضل وجود قلوب لا تبخل على احتوائي عند التعب فتجعلني اضحك وابتسم كما فعلت فلا أمرض بعدها ولا أغيب قلوب تجعلني اشتهي شرب فنجان قهوة تقليدية كالتي كنا نعدها في الماضي وسأعدها في الحال لك.
قهوة ! لكنك متعبة لم اعد كذلك لقد شفيت بعد زيارتك كنت اظنها تمازحني فقط تطيب خاطري لكن يبدو انها شفيت حقا فلم يقتصر الامر على اعداد القهوة فقط بل رافقتني عند مغادرتي الى الخارج حتى وصلت لبيتي وفي الصباح الموالي فتحت نوافذ بيتها كما اعتادت دوما
بابتسامتها قد عادت