السبت 28 ديسمبر 2024

قصه واقعيه

موقع أيام نيوز

لا يمكنني الانتظار أكثر سأطرق باباها فقط وأكتفي بالاطمئنان عليها توجهت نحو بيتها مباشرة ثم طرقت الباب مرة واثنتين فلم ترد وما ان هممت بالمغادرة فتح الباب فجأة
كانت هي لكن تبدو متعبة قليلا من ملامحها أخذت اسألها عن حالها وسبب غيابها بينما ظلت تصر هي على استقبالي في بيتها.
وبعد اصرار شديد منها لبيت رغبتها فأخذنا نتبادل اطراف الحديث سويا بين اطمئنان على صحتها واحاديث عن الدنيا واحوالها اخذنا الحديث حتى الى ابنائنا وطفولتهم التي طالما

اتعبتنا لم نشعر بمرور الوقت
ونحن نتحدث تارة ونضحك تارة أخرى ومع هذا لم احس
بالارتياح تماما فظل الضيق يلازمني يحرجني يشعرني بالخجل
الشديد وانا من زرتها وهي متعبة ولم احمل في يدي شيئا لها
فقلت لها
فابتسمت وقالت لي لا داع للخجل صدقيني كل شيئ موجود في البيت الطعام العصير الفاكهة حتى الهاتف موجود لأتصل ان ازداد وضعي سوءا كل شيء موجود والحمد لله لكن
اتعرفين ما هو غير الموجود
سألتها ما هو اخبريني وسأجلبه لك
ضحكت ثم قالت لقد جلبته وانتهى الامر.
ما هو 
انت
انا !
نعم انت زيارتك
بل زيارة بقلب ممتلىء بالحب ويدين تفيضان حنانا ورحمة وانا على يقين تام لولا وجود اولادي في البيت ليلا لكانت زيارتك لي من أول يوم ولولا خلو هاتفك من الرصيد لاتصلت بي من أول
ساعة
ولو كان صوتك يسمع من نافذتي المغلقة لناديتي علي من أول دقيقة
فماذا أفعل بأكياس مملوءة بعد المړض والبيت يكاد يخلو من زواره والقلب من أحبابه والحياة من ضحكاتها 
أليس الأفضل وجود قلوب لا تبخل على احتوائي عند التعب فتجعلني اضحك وابتسم كما فعلت فلا أمرض بعدها ولا أغيب قلوب تجعلني اشتهي شرب فنجان قهوة تقليدية كالتي كنا نعدها في الماضي وسأعدها في الحال لك.
قهوة ! لكنك متعبة لم اعد كذلك لقد شفيت بعد زيارتك كنت اظنها تمازحني فقط تطيب خاطري لكن يبدو انها شفيت حقا فلم يقتصر الامر على اعداد القهوة فقط بل رافقتني عند مغادرتي الى الخارج حتى وصلت لبيتي وفي الصباح الموالي فتحت نوافذ بيتها كما اعتادت دوما
وهذا ما جعلني أكثر ارتياحا واطمئنانا حتى شعوري بالخجل بدأ يزول تدريجيا لا اعلم ما فعلت حقا لكن الاهم ان نوافذها أخيرا قد فتحت ورائحة طعامها لبيتي وصلت وجارتي في الصباح
بابتسامتها قد عادت