السبت 28 ديسمبر 2024

ټوفيت زوجه أبي

موقع أيام نيوز

فكانت أختي هي من تغسله و تلبسه وترافقه إلى  دورة المياه وتقوم بكل شؤونه …
ومن المشاهد المؤثرة … أن والدي أصيب  في آخر عمره بمرض احتباس البول .. وكان يتألم غاية الألم منه .. .. فكانت أختنا الكبرى تجلسه على فخذها كالطفل الصغير  (فقد كان رحمه الله  صغير الحجم ) .. ثم تقوم بالضغط على أسفل بطنه .. مصحوبا بالدعاء والتسبيح وقراءة المعوذات حتى ينفك احتباسه … بل وكان كثيرا ما يفعل ذلك على ثياب أختي .. فتقوم  بتغسيل والدي وتغيير   ثيابه .. وكان هذا المشهد يتكرر في اليوم الواحد أكثر من مرة ..

واليوم يا أستاذي قد بلغت أنا الخمسين  .. وأختي قد تجاوزت السبعين واصبحت إمراة مسنة …  والحمد لله أن احوالنا المادية قد تحسنت كثيرا  .. فاشترينا لأختنا بيتا كبيرا  .. واحضرنا لها خادمة  ….  بل ومن صور  رضا الله عنها .. أنني رأيت أحد أبنائها وأحد إخوتي يحملانها على اكتافهما ويطوفان بها حول الكعبة   .. ويسعون بها على ذات الحال بين الصفا والمروة …. ولا أذكر منذ سنوات أنها اضطرت للانحناء لغسل قدميها عند الوضوء  .. فهذه مهمة نقوم بها نحن وابناؤها .. بل ونتسابق عليها …
فأردت أن أعرض عليكم هذه القصة كتجربة حياتية عشناها وما زلنا..

تعلمنا من خلالها أن البرّ (دَينٌ وسداد) ينال العبد  أجره في الدنيا والآخرة،،،