السبت 28 ديسمبر 2024

تقول مديرة مدرسة ٢

موقع أيام نيوز

وفي نفس اللحظة في ممر الإدارة دخل الطفل مسرعا إلى حضڼ أبيه وأخذ يتحسس وجهه وشعره (بنفس طريقة الطفل مع زملائه ومعلمته} !
قال له الأب : لماذا طلبتني مديرة المدرسة؟؟
ماذا فعلت ؟
رد عليه ببراءة : لا أعرف 
[ وخبّأ وجهه بين يدي والده لعله يشعر بالأمان﴾
هنا فقط اكتملت لدي الصورة ..
وأدركت كم من الحقائق المهمة لا نراها 

دخل الوالدان وأنا أحاول أن ألملم أفكاري المشتتة،،
فبادرني بالتحية والسؤال : 
ما هي المشكلة؟
صحيح أنا ضرير لكنني أراه بقلبي وعقلي كل دقيقة ، وأتابع كل حركاته وتصرفاته
أدركت حينها أن الطفل يتعلم التواصل مع من حوله من والده الضرير 
وأدركت أنه قد تعلم الحب العميق
من يدي والده ومن ملمس وجهه..!
بقلب أثقله الدمع..
ولسان تلعثم قبل أن ينطق،
أجبته :
ابنك شاطر ومميز و نريد التعرف عليكم 
لأنكم جزء من تميزه 
أخذت أردد في نفسي :
كم نحن جهلة حين نحكم على ظاهر ما نراه..
ثم تنكشف الحقيقة
فنُصدَم من جهلنا وتسرُّعَنا في الحكم 
هذه الحياة لم تأتِ على مزاج أحد
سنعيشها بحلوها ومرها
فلا تؤلموا أحداً
فكل القلوب مليئة بما يكفيها لا تقرا وترحل فى صمت.