السبت 28 ديسمبر 2024

قصه أمي ومراحل حياتي

موقع أيام نيوز

وفي الثلاثين ننشغل بزواجنا وابنائنا وقد نهاتفها أو نزورها..
وفي الخامسة والثلاثين تجمعنا وعائلاتنا الصغيرة فنحاول ان نوازن بين انشغالنا عنها والبر بها..
وفي الأربعين تداهمنا لحظات الصحو بين وقت وآخر :
اريد امي ..
اريد ان اعود الى حضنها واتذكر اكلاتها الشهية وكلماتها الظريفة..
أما مابعد الأربعين فنكتشف فجأة اننا اصبحنا نسخة منها وما كنا نرفضه من توجيهاتها نكرره مع أبنائنا وما كنا نغفله من حكمتها او نتجاهله من نصائحها يداهمنا بقوة لأنه يجري في دمنا وفي ايقاع نبضاتنا ..

أمي ..أحبك في الصغر والكبر..
أنت الحضن والبوصلة وغيمة الأمان السارية فوق رأسي من المهد الى اللحد اطال الله في اعمار أمهات أحبابنا وغفر الله لمن توفاهم .