السبت 28 ديسمبر 2024

قصه معطف العجوز

موقع أيام نيوز

فبدأت الرياح تصدر أصواتاً مدوية ومخيفة.. وتقذف هواءً وأتربة.. وتهيج.. وتشتد.. وتشتد
وتحاول بقوتها وسرعتها.. أن تنزع المعطف عن العجوز... ولكنه للعجب كان..
يتمسك بمعطفه بكل مايملك من قوة.. وتزداد الرياح 
هوجاً.. وشدةً.. وصياحاً
ويزداد العجوز تمسكاً بالمعطف..
وتضطرب الرياح.. وترسل الهواء عبثاً.. والعجوز يتمسك بمعطفه أكثر 

حتى توقفت الرياح.. وأعلنت ضعفها وعدم قدرتها..
أشارت الرياح للشمس.. أنه قد حان دورها.. 
فابتسمت ؛ وسطعت بهدوء و بكل رقه فملأ الدفء المكان
فشعر العجوز بازدياد الدفء.. فلم يجد للمعطف فائدة.. 
فنزع المعطف بكل هدوء وسلام..
- لِمَ لانجعل تعاملنا مع بعضنا 
بتعامل الشمس وليس بتعامل الرياح...
فليس كل شيء نستطيع الحصول عليه بالإكراه واستخدام الأساليب القاسېة المنتشرة..
المجتمع هو مكان يحوي الأفراد
فإن لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع
فلنغير من تعاملنا مع بعضنا ونمحي ظاهرة العڼف والإكراه ونستبدلها بالكلمة الطيبة ليُصبح مجتمعنا أفضل.