السبت 28 ديسمبر 2024

قصه من الواقع

موقع أيام نيوز


‎لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظًا على استقرار بيت ابني وأملاً في أن ينصلح حالك،
‎وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى، ولذلك أنصحك – كأم – بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي الأخيرة .... لعلي أستطيع أن أسامحك. قالت كلماتها وراحت في غيبوبة المۏت،
‎فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب،

‎ماټت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها، ماټت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني.
‎وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح
‎الذي أعيش فيه وحدي بعد ۏفاة أبيه، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل، فلم أتضجر، لأن هذا هو القصاص العادل والعقاپ المعجل بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله لي
‎ويكفيني شړ چحيم الآخرة لقاء چحيم الدنيا الذي أعيش فيه مع زوجة ابني، ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة،
‎هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني مۏتها لأفعله.......
‎#العبرة :
‎احسنوا المعاملة فالدنيا ليست دار قرار !!