قصه الطلاق
تقول صاحبة القصه .
طُلقت صديقتي بعد سنواتٍ ثلاثة من زواجها من رجلٍ أحبته بكل ما أوتيت من حب ، ويوم سألتها قالت :
بعد زواجنا بأيام قررنا السفر لمصيف فلا زلنا في بداية زواجنا حالنا كحال الكثيرين ، لكنه ذهب قُبيل سفرنا لبيت أهله و عاد وقد ألغى فكرة السفر تماماً وحين سألته قال :
- من الأفضل أن نستغل هذا المال في شيءٍ آخر .
- لا أعلم تحديداً الآن لكن علينا أن نلغي الفكرة الآن .
وحاول إقناعي بالمزيد من الحجج التي لم أصدق ولم أقتنع بأي منها لكني مثلت الهدوء لتمر المشكلة مع شدة استيائي .
فاتفقت معه بعدها أن نذهب في يوم لزيارة إحدى دور الأيتام ونشتري الكثير من الملابس والألعاب فهذا سيجعل روحي عامرة بالفرحة وأشعر أن مال تلك السفرة سيكون في مُتعة أفضل ، تحمس كثيراً للفكرة وبالفعل اتفقنا على النزول للشراء في اليوم التالي مساءً لكن !
- يقول أبي أن ندخر المال لشيء أفضل .
- أفضل من الخير ؟
ابتلع ريقه وحاول إقناعي من جديد :
- لا يقصد في شيء آخر ، المهم لا عليكِ من هذا في الغد نحن مدعوان على الغداء عندهم .
تشاجرت معه حينها لضيقي الشديد من تصرفه ومحاولاتي المستمرة أن تكون قراراتنا من داخل بيتنا خاصة وأنها تخصنا نحن لكنه لم يقتنع أبداً واتهمني أني أريده أن يعق أهله بعدم الامتثال لأوامرهم .
في اليوم التالي لم أشأ أن تكبر المشكلة وذهبت معه للغداء ليقول والده بينما نأكل :
- لسنا غرباء عنكم ويجب أن نتخذ القرارات سوية وهذا
لا يستحق أبداً أن يحدث شجار مثل ذاك الذي حدث بالأمس .
لم أستطع الرد فقد أخبرهم حتى عن شجارنا عن كل كلمة قلتها وقالها، نظرت إليه بعتاب شديد لكنه لم يكترث أبداً ونظر لوالده مؤيداً وحوّل موضوع الجلسة لمزاح ونقاشات في أمور أخرى .