قصه رائعه
بعد سنة من ۏفاة أبي تغيرت تصرفات أمي
..هكذا حدثنا أحدهم
أصبحت لا تتحمل ضجيج أولادي في البيت مثل قبل
دائمة التذمر والشكوى من الملل..
هي التي كانت مرحة وخدومة الى أقصى درجة...
كانت تساعد زوجتي في شؤون البيت وفي تربية أولادي الثلاثة بحب كبير لا كلل ولا ملل..
أنا أبنها الوحيد وأنا رفيقها وصديقها...
نعيش كلنا في بيت واحد ملؤه الحب والمودة..
ۏفاته تركت لها فراغ معنوي عميق لم تستطع التأقلم معه..
وهذا ما إستنتجته أنا أيضا..
كون أبي رحمه الله ...كان رجلا محبا وطيبا...
قالت لي في أحد الأيام أنها ترغب في ممارسة رياضة الركض صباحا.
.وأنها في شبابها كانت عضو في فريق كرة اليد
في المدرسة.
في الخامسة وستين من عمرها مازالت نشطة وتحب الرياضة.
المجاورة..
لكنها رفضت فهي تحس بالإختناق في القاعات المغلقة كونها عندها بعض الإضطرابات في الغدة الدرقية..
وتريد أن تركض في الهواء الطلق كما قالت...
لكنني أسكن في مدينة صغيرة وأنا معروف فيها..
وفكرة أن تركض والدتك كل صباح في الخارج
لا يتماشى مع العقلية المنغلقة والساخرة لأصحاب مدينتي الصغيرة..
طبعا راوغتها لعدة مرات وتهربت منها بعدة أسباب..
لكنني عندما عدت يوما من العمل أخبرتني الزوجة
أنها لم تغادر غرفتها يوما كاملا.....وهي حزينة..
تفطنت أن أمي منذ سنين لم تعد لها أية علاقة مع صديقاتها القديمات....
كانت كل حياتها خدمتنا ورعايتنا...
..وأكيد أنها تحس الٱن بالوحدة بعد ۏفاة أبي..
.وما العيب في أن أأخذها الى محيط البلدة..لتتنفس وتركض كما طلبت..
مدام هذا يسعدها.....فهذا يسعدني..ولن أكترث لأي رأي
....مهم كان ساخرا!!!
لتكملة باقي القصه