السبت 28 ديسمبر 2024

قصه الرغيفان والعافية

موقع أيام نيوز

وقلت مني هذه العبارة رباه لقد كاد ظهري أن ينقصم أما أستحق أن تيسر لي هذين الرغيفين من دون هذا التعب قلت هذه العبارة ثم أكملت طريقي .
ولم أقطع أكثر من عشر خطوات حتى وقع بصري على مشهد خصام بين رجلين يريد كل منهما أن ېحطم الأخر فهالني الأمر فحططت حملي على جانب الطريق ورأيت أن أقف بين الرجلين لأمنع الواحد منهما عن الأخر وقال السائل هذا عمل خيرا وما في ذلك استأنف الرجل الصالح لم تنته الحكاية يا بني.. لقد وقعت بين قبضتي الرجلين ويعلم الله أن الضربات التي نالتني أكثر من مجموع ما قالهما معا دمي أنفي وشج رأسي وتهرأ إزاري ولما حضرت الشرطة قادتنا نحن الثلاثة إلى السچن وظن القاضي أننا في الخصومة سواء وما زاد كآبتي أن المتخاصمين خرجا وقد توسط لكل منهما وجيه معروف من القاضي.

ومضت الأيام علي في السچن يشبه واحدها الأخر كنت أعطي كل يوم رغيفين لأتقوى بهما على الحياة لقد ازددت كآبة وأحسست بالغم يحتل نفسي وذات ليلة جاءني في الرؤيا صوت يقول ما الذي يكدرك أيها الرجل الطيب عجباه أسمع عبارة الرجل الطيب فلماذا أنا هنا إذن ثم يتابع الصوت أنا أعجب من كآبتك وأنت تؤتي سؤلك وتتحقق رغبتك أما كنت ترغب إلى ربك أن ينيلك رغيفين بلا تعب ها انت بلا عمل ويأتيك رغيفاك كل يوم .. وصحوت ماذا ارد لقد كان ما قاله الصوت صحيحا وكتمت الأمر في نفسي وصبرت على محنتي وحمدت الله في سري .
وفي اليوم الثالث جاء رجل صاحب الشرطة ولم أكن قد رأيته من قبل وبعد لحظات أخرجني الشرطي من السچن ومن يومها وانا اردد هذه الكلمة العافية .. العافية .. ألست محقا