قصه وعبرة
جلس الرجل وبدأ يغضب أكثر من أسئلة الصّبي الصغير. "كيف يجرؤ على طرح مثل هذه الأسئلة فقط للحصول على بعض المال؟"
وبعد حوالي ساعة، هدأ الرجل وبدأ يفكر:
ربما كان هناك شيء يحتاج حقًا إلى شرائه بمبلغ 50 دولارًا وهو لا يطلب المال مني كثيرًا. فذهب الرجل إلى باب غرفة الصبي الصغير وفتح الباب.
الأب: "هل أنت نائم يا بُني؟"
الابن: "لا يا أبي، أنا مستيقظ".
الأب: "لقد كنت أفكر، ربما كُنت قاسياً جداً عليك في وقت سابق. لقد كان يومًا طويلًا وقد أخرجتُ ڠضبي عليك. ها هي الخمسين دولارًا التي طلبتها."
الفتى الصغير جلس معتدلاً، وابتسم.
الابن: "أوه، شكراً لك يا أبي!"
ثم مد يده أسفل وسادته وأخرج بعض الأوراق النقدية المُتكدسة.
رأى الرجل أن الصبي لديه المال بالفعل، وبدأ يغضب مرة أخرى. قام الطفل الصّغير بعدّ أمواله ببطء، ثم نظر إلى والده.
الأب: "لماذا تريد المزيد من المال إذا كان لديك بعض المال بالفعل؟"
الابن: "لأنني لم يكن لديّ ما يكفي، ولكن الآن لديّ."
"أبي، لدي الآن 100 دولار. هل يُمكنني شراء يوم من وقتك؟ أرجوا أن تأخذ إجازة غداً. أريدُ أن ألعب معك."
تحطّم قلب الأب. وضع ذراعيه حول ابنه الصغير وطلب منه المغفرة.
هذا مجرد تذكير قصير لكل من يعمل بجدّ في الحياة. لا ينبغي لنا أن ندع العمر يضيع من بين أيدينا دون قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين يهموننا حقًا، أولئك القريبون من قلوبنا.