قصه مؤثره
حتى إنني لا أذكر ان اصطحبنا يوم إلى المدرسة أو مرضنا كان بجوارنا أو تحدث معنا يوماً عن ما نحلم به أو نحتاجه. فدائماً كانت أمي هي السند لنا .
وبالرغم من حزن أمي تزوج أبي وكان يأتي لزيارتنا ليطمئن علينا عندما يجد وقت مناسب كالعادة.
كنت أنا وأخي نفرح كثيراً عندما نراه وكأنه عيد بالنسبة لنا فمنذ متى ونحن لم نراه .
كنت أحزن على أمي كثيراً .وكم كنت اتمنى أن أراها سعيدة مثلنا برؤية أبي .
وعلى ما يبدو أن أبي كان سعيداً بزوجته الثانية ولم تكن تهمه أمي كثيراً فهو كان يأتي للمنزل من أجل رؤيتنا نحن فقط .
وبعدما كبرت وتزوجت تفهمت شعور أمي ومعنى أن تعطي بكل ما أوتيت من قوة في الإخلاص والحب والتفاني ويقابل عطاؤك بالنكران وكأنك لم تفعل شيئاً
فهمت معنا أن يسحب من تحت قدميك بساط الأمن والأمان والاستقرار وتقف في حيرة من أمرك .
تشكو وتشكو وتشكو ولكن لا تسمع سوى اصبري "عندك أولاد"